الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

وريقات من ملف مغلق 1

1

تتمحور قلائد الحياة أمامي ,, فَفِي كُل يَوم أنتشِل حُزني..
حيِرتي ,, غَضبي,, مَشاعِري الهَوجاء,,
تَنتظِر جَميعها ,, لكي تَقذف فِي بحر ما .!
حَتى تَستعِيد ما تَبقى مِن حيَاتها المُقفِرة فِي ارجاء المَجرة ..!

2

عجوز هَائم على وجِه يَتذكر ما أمضَى مِن حَياتِه ,,
مُتداركاً ان المَوت ظِلاَ يُجالِسه.. كُل اوقاتِه..
يَتداعى أمامِه كُل حَالات اكتِئاب النَفس ..
والخَوف المُدقع تَحت جَفون عُيونِه السَوداء ..

3
طُرقات المَدينة عائِمة بَين مَجَرى النَهر ,,
ذائِبة كَقِطع  الثلج,,
مُتدهورة الحَال بعد الغَياب الذي طَال ,,
قد اشَتاقِت الطُرق المُوردة لِحِفاف أقدَمِها الناَاعمِة ,,
لِصوت حَذائِها الوردي ذُو النَجمِة الفَضية!
حَتى السَماء وغيومِها البَيضاء , تَداركِت غِيابها,,
فــ انتَظرتِها  جَميعها عند نَهايِة المَطَاف ,,!!

4
يعَتقدون جَميعاً انَهم اقوياء بِما يَملوكُوته مِن شَر فٍي قُلوبهم ,,
بِما يَدور فِي عِيونهم مِن شِر مَاكِر  وحَقِد فَاجر ,,
قُلوبِهم العَليلة تَتأرجح مَع الحَياة  لِتَقتل كُل زِهر الحياة على
طُرق القُلوب البَيضاء ,,
رَغِم تِلك  الصَرخِات المُدوية ..
فِي ارجاء مَدينتِها العَتيقة,,
كَانت  ولازالِت  تَقِف مُصمِمِة ,,
مَع  كُل ذَاك الشِر بِها ,, بَأنهِا كُل خَير ,,
الحَياة بِرونقِها الجَميل ,,بِصعُوبَتِها  القَاتِلة ,,
لَم تأخذ قَلب فَتِاتي ,, إلى حَيثُ النِهاية !!

5
كُل العَيون التِي تَتَربِص بِها,,
تَقُتلِها حِينِاً وتُحِبهاَ حِيناً . آخر ,,
كُل الطُرق التِي سَارت بِها مُتَخفِية بَبعِض القَوة,,
لَاحِت لِكُل النَاظرين بِمدي طَبيعتِها وجَمِال رُوحِها,,
لَم تَستَطع أن تَكُون شَراً مَنسِيا ,,
فَطبيِعتِها المَلائِكيِة لَاحت مَرة اخرى ,,
مُخجِلة القَمر مِن جَمِال وطبِية قَلبِها ,,

6
لازَال قَلبِه يَنبُض ,, خَائِفٌ هَائِم  مُترنِح ,,
بَين طَيات القَدر المُتقِلب ,,
جَسور قَادِر على تَحدي المَصاعِب مِن اجلها ..
تَكون كُل حَيِاِتِه ويَرى  فِيها  كُل ما تَبقى مِن  أمل لَديِه ,,
إلا أنهُ  لازال يَتطرف فِي غِنائِه , ويَحرِف أحرُف اللُغِة طَوعاً لَها ,,
إنِها وإنِهُ ضَماِئرهُما التي جَمعِتهما يَوماً ..
تَحت قَطرات المَطر مُبتسَميِن مَعاً لِلحَياة ,,
يَركُضون فِي الطَريِق  وَحدهُما ..
غَارقُون فِي الفَرح المَطُول الذي لا نَهِاية لَهُ ,,
كَانت ولازالت.. ذِكرى ذَاكَ اليَوم تَدوي طَربِاً لِروُحِهما ..!!

( ورِيقات مِن مَلف مُغلق!! 1)
أميرة الفرا
2\4\2012
الأثنين.


الاثنين، 18 يونيو 2012

خارطة أنثى !!


جَميلة المدينة.. فِي ذَاك القمر
تَجلس وحيدة.. قَلبها مُتقطع العُمر,
تَرسم مًلامح طَفلة صَغيرة..
تَحلم بالحُب..
الذي قَتل قلبها وشوه ما تبقى مِن روحها

القليل مِن اليأس.. تَتجرعه يومياً
عِند الاستيقاظ مِن سُباتها المُقدس.
تأتي.. كُل زَهرة..
وتَرشف عطر حياتها وحنانها بَين كُل لِحظة ..
تقطف آيات الحُزن..
رَغم كثرتها..
وتَزرع زهر الفرح.. فِي حدائق قلبها..

تَنظر إلى الشَمس.
فَتُلهِبها حُباً شَقياً ..
وأملاً مَرضيا.
تَدق كُل يَوم الحنين ..
وتَفتح كُل نوافذ الأنين..
فَهي تُريد تَجديد الهواء..
وإعادة بَث الحياة..
رَغم كُل الألم..
إلا أنها أنوثة مُتفجرة فِي الكوكب.. الأحمر..
هي تَمتلك ما لا تَمتلكه أنثى..
وتَنظر   كُل يوم في المرآة..
تُحادث نَفسها..

أين أنا مِن هذا الجمال الرباني..
أين أنا مِن هذا العنفوان الهائج..
بِكل بَساطة هي أسطورة
جًمعت كُل النساء
فِي خارطة جَسدها..
وانفجرت فِي كُل مَكان ..

جَحافل الرجال.. لا تعلم ماهي..
أهي ملاكٌ  أم  بَشر؟؟
أم  جِناً أم أنسيا؟؟

أهي زَهرة أم ثَورةٌ..
فِي عالم اختفت فِيه ملامح الأنثى الشرقية؟؟
أهي حُباً..
أم  مُحيط..
مِن حنان مُكبل اليد..
وجموع الدمع العصيا..
أهي .. كوكباً مُعتمٌ..
أم نَجمةٌ  مَرئيا..
أهي زَهرةٌ
أم ..
عُصفوراٌ   نَديا..؟

إنها ,, فتاةٌ لا تعرف للموت طَريقا..
ولا للانكسار  سَبيلا.
بَل هي مرفأ المُدن..
وجنون البَحر ..
وإعصار.. كاترينا.

هي ..موج المحيط الهائج..
هي .. قلب الأنثى الجائع..

هي عروس البحر..
مختلطة الدم و الأسامي,,

أحتار الجَمع  في وصفِها..
إلا أنها ..
سيدة كُل النساء..
تَعشق الأمومة..
وتَحلم بأطفالها..
تُحب .. الحياة الهادئة..
كَفنجان قهوتها الباردة..
على شُرفتها الناضجة..
فِي كُل مَساء.. بِه ألوان زاهية.

هي ليست كــ هي
بَل هي.. كُل الأسماء..
كُل الصفات..
كُل معاجم اللغة ..
تَجتمع فِي جسد هذه الفتاة..
فَكم هي مذهلة..
وكم هي رائعة..
وكم هي جَميلة..
وكم هي قوية..
وكم أحبها..
فهي أنا وأنا هي..
وبدونها .. أنا لا أنا
وهي لا هي ..

أميرة الفرا
(خارطة أنثى)
19\1\2012

الاثنين، 27 فبراير 2012

لماذا بَعضنا يهاَب الوقوفَ أمام المرآة .!!؟

لماذا  بَعضنا يهاَب الوقوفَ أمام المرآة .!!؟




الكثير مِنا عندما يَقف أمام المرآة , تَنتَابهُ نَزعة مِن الخوف. مُصدِراَ ضَجيجاَ داخل نٍفسه., فَماذا
يَحدث عِندما نَنظُر إلى المرآة؟.!


سأستِهل حَديثي بِقول مأثور عَن (فرنسيويس دي لاروشيفو كلاند ) والذي قال " كثيرٌ مِن أفعالنا سَتُشعِرنا بِالخزي ..إن عَلم الناس الدافع الحقيقي مِن ورائها"..
هذا هو جَوهر حديثنا اليوم والذي له علاقة وطيدة بِصديقتنا التي نَكنُ لَها الكُره ..عزيزتنا مَن نَتَجمل أمامها . ونقف أمامها متجاهلين ما تقوله لَنا , عن حقيقة ما نُخبئه.

إنها تَقوم بأعظم  وظيفة على الإطلاق , فهي تَجعلك دوماً في حالة إيقاظ دائم لِما تَفعله وتَغشى أن يَنكَشف ذات يوم, ما نَفعله بيننا وبين أنفسنا , أو مع شَخصٌ آخر .
هي كذلك " المرآة " التي لا تَكتفي عن إظهار كُل ما نُخفيه , ونُحاول نًحنُ جاهدين بِعدم الاكتراث .
وكأننا مُتجاهليِن تَماماً ما تَعرضُه أمامنا .!

فَتنتسِبه لِشخصٌ آخر . أو نُغمِض عينانا لِثواني ما . عَلّنا نطفئ تلك النار المشتعلة داخلنا .. بِسبب ما نراه أمامنا يدور وكأنه شريط تَسجيلي يَعرض أخطائك وتفاهتك وكُل ما يَمكن أن يُشوه أسمك كَمواطن ناجح . أو كإبن مُحب لوالديه.

هَي تُجردنا مِن ملابسنا تَماماً , لِنُصبح عُراة أمامها . وكأن مَن اكتشف "المرآة" عَلِم تَماماً أن هذه الأداة لَيست بِالهينة , بَل هي تَعكس مَشاعِرنا الحقيقية . وأفكارنا السوداوية , وبجانب آخر تُذكِرنا بِذكرى جَميلة عَزيزة على قلوبنا , أو بِموقف جيد أثمرته جهودنا . أو إنجاز جميل حَظينا بِه يوماً ما .

"المرآة " أداة تَشتهر بِالذكاء لِمن يَعرف قِيمتها و أسرارها وكمائنها. فَهي تُمارس دورين مُتناقضين في آن واحد, وتَقوم بِعمل إعادة تأهيل. وتَحفيز وتشجيع أيضاً .
فَكم هي مؤلمة .. وكَم هي مُحفزة لِنا.

أمام " المرآة" عوالم لا نَعرفها ومَحطات مِن حياتنا تَظهر تَكون قد غَرقت في داخلك ألآلاف السنين , ولكن فِي لحظة وقوفك أمامها صدقني القول سَتجد نَفسك أمام نفسك.
رغم أنها جماد وتُحيز مِن الفراغ شيء كبير إلا أنها تُعد البوابة الأولى للِعبور أمام النفس.
هل جَربت يَوماً أن تَجلس أمام" المرآة " وتَنظر بإمعان إلى نَفسك؟
إن كُنت تَدعي بأنك لَن تَشعُر بِشئ ولن يَحدث لكَ شيء. فَبِكل فَخر أقول لك يا قاريئ سُطوري . أن هناك داخل كُل نَفس ما يُسمى بِــ " المُقاومة" . هل تَعلم بان النَفس تُعد المرآة هنا شَخص ما يُحاول جاهداً أن يَكشف أمامك حَياتك التي تتغاضها وحقيقتك التي تغشاها؟ لِذلك البَعض مٍنا سيواجه عُنصر المُقاومة والذي سيقف بطريق هذه البوابة ويمنع وصولك لحقيقة نفسك.!

وتَبقى عالقاً هُناك فِي الطريق اللولبي الذي لا يَنكف عن الدوران بِك , فَستشعر بالضيق , وستعود لممارسة كُل أفعالك الغير مُستحبة والتي بينك وبين نفسك تَعلم عٍلّم اليقين  بأنها ستؤدي بك إلى الهاوية وبأن هناك . أفعال عدة وكثيرة صحيحة ورائعة ومحفزة وسترفعك درجات عدة والتي سَتُنجيك مِن كُل شيء رذيل ولكن ببساطة بَعضنا يستتفها ويتغاضى عنها .!
. ولكن لِنتسائل قليلاً,,
لِماذا "الهو" فِي يومنا هذا نَراه المُسيطر ,؟! وللتوضيح الهو هو المسئول عن الغرائز وهو ما يقول بان كل شيء مباح وهذا هو "الهو" في أبسط تَعريفاته وهو أحد أجزاء الجهاز النفسي .

لِماذا هو المُسيطر ولِماذا هو الفائز ؟ لِماذا نَركُض خَلف كًل ما هو ممتع ويُشعِرنا بِلذة ما ؟
بِالرغم مِن أن الشِعور بِالمتعة واللذة في كل الأحوال والاحتمالات يكون قَصير المدى ويكون ثواني عَدة .
أما الشعور بالألم والحُزن يَكون مُضاعف كثيراً ومُتعِباً كثيراً . عندما ذكرت هذا المِثال لَيس لأقول أنه يَجب علينا أن نحزن . ولكن لدي مَقصد مِن كُل شيء. فأنا أقصد لذة ..الحرام لذة الخطأ لذة تعذيب الآخرين لذة الانتقام لذة النِفاق لذة عدم الوفاء .. والكثير مِن هذه اللذات .فـ ـ والله لو خَيروني مِن بَين هذه اللذات سأختار لذة الحزن . ولا اختار ما هو مبني على خطأ وغير منطقي وفوق هذا . لا يقنعني كإنسانة  مثقفة متعلمة!!
أعلمتم كيف تكون الاختيارات الصعبة والاحتمالات الأصعب , فحياتنا بِعجرفتها أرحم لنا من أن نأتي بِعمل .. غير أخلاقي  وغير منطقي أيضاً .

ما تفعله تِلك "المرآة" الجميلة التي نقف أمامها ونرى أنفسنا وهيئتنا , أبسط ما تقوم بِه أي أداة في حياتنا . ولكنها أعظم اختراع بالنسبة لي . فعدم حجابها لأنفسنا هو بِحد ذاته فِعل لا يقوم بِه أي شخص.

فقط جَرب أن تتجرد مِن كُل تِلك الجماليات التي يجب أن تكون بِها . قف أمام المرآة وكُن صَادق لو لِمرة واحدة في حياتك .
لن تَخسر شيء.
قِفي .. يا مَن تقرئين سُطوري .وتَجردي مِن بِسمتك المزيفة أمام الجميع , فقد آن أوان المواجهة والحِساب..
لا تتهاون فِيما قرأته فلقد آمنت فِي يوم ما أن لِكل مِنا رِسالة يَحملها وعليه أن يؤديها على أكمل وجه .

لا تنسى ولا تنسي .. انه سيأتي يوماً وسَنُحاسب جميعنا . لا أقصد " يومَ القيامة"
بَل أقصد فِي أيامنا هذه . فــ الله "يُمهل ولا يُهمل "
فاعتبروا يا أولى الألباب.

الكاتبة \أميرة منير الفرا
27\2\2012






الخميس، 16 فبراير 2012

(غُرفة عَمليات رَقم 242-338)

سَتغيبِ عن الدنيا  دقائق.. وإن تَعدت الدقائق.. فَسوف تَصلين..إلى الثُقب الأسود..
تَدفقت تِلك الكَلمات.. دُفعةٌ واحدة. إلى أُذناي,,
عَلى يَقين بأنني سأرى .. رُوح وطَني الضائع فِي المَجرة,,
وأصِل إلى حَل لُغز الحياة المُستمرة رَغم كُل الظُلم..

وَضع العَالِم.. داخِل تِلك الأنبوبة سائِل مَا.. وكَأنه يَحِنقني بِدم لِشخص,,
مُؤرخ..بَاحث,, عَالم.. كَانت تِلك الفُقاعات التي تَظهر مِن اندفاع الدم ..
مَجنونة كــ جُنوني الذي غَرق العالم . فِي إعصار اليقين..
رأيتُ نَفسي وفِيلم مُصور عَن حَياتي,,
شَاهدتُ وَطني ومَن فيِه..
تَيقنتُ بَعد هذا أن الرحلة سَتكون مِن نَوع آخر..
بَل كانت التَجربةُ الأولى .. لزُمرة العَلماء..


وكُنتُ المِثال الصعب..
والجسد النَشط بِيولوجيا.. فَقد أنجَبتُ الكَثير مِن الثِوار . فِي ذاك الزمن..
وأثارت أخبار وكِتاباتي وأطفالي ضَجة فِي أمريكا..
والعاَلم الجديد..والعَالم الثالث..
حَتى لَقد وَصل عِني لِدول الجِن ..أن هُناك إنسية تَلد.. أطفال ثُوار..
وكأنها تُرضعهم حَليبِاٍ مَقدِسياً .مِن ثَديها المُقدس..

قَد تَنبأت الكَنيسة والكَهنة.. بِتلك الأقاويل..
وقَّد أصبَحتُ كــ الكَنز الذي يُريده الجَميع!!

كَانت حَياتي أشبه بِالصقيع..فَلقد كُنت أرفض أن أرحل عَن وطني..
مُخَلِفة .. أطفالي الثُوار.. وأطفال الحِجارة.. والصِبية المَقدسيين.

لَم يَعلموا بأن السِر.. يَكمنُ في الأرض المُقدسة..
فــ َ تِلك الأرض.. بَعثرتِني وكَونتني,,
وألمتَ بِي بَين أمواجِها المَجنونة.. المتأصلة .كالتُراث..

لَم يَعلموا بأنني ِ إن رَحلتُ عَنها سأفقِدَ .. تِلك الهِبة مِن خالقيِ,,
ومَن أنجِبَهُم لَن يَكونوا ثوار.. أو أحرار.. أو حَتى أصحاب رؤوس الأموال..

بَل سألد لَهم .. أطفَال.. غُرباء.. مَجهولون الهَوية .. مُعذبون فِي الأرض المنسية..

كُل تِلك السُحب الحمراء لَاحت أمامي.. مُغرية .. لِعيوني بِالنهوض والجنون..

لَكنيِ .. كُنتُ فِي أقصى حَالات الاستسلام التي لَم أعرفها فِي حَياتي..

قَد . تَيقنتُ شَيئاً واحد.. كُنتُ أراه.. وهُم لا يَرونهُ..

كُنت أرى مَوطني.. وهَويتي ..
رأيتُ بَيتي المُهِدم.. وشَارعي المحطم الحزين..
رأيتُ بقايا مَدرستي.. اليتيمة..
رأيت بَيارتي العتيقة...........

كُنتُ اعلم أنهُ الموت.. الموتُ فِي حَضرة فلسطين..
كان لهُ طَعمٌ آخر..
فَلقد عَشِقتها حَتى إني كَرستُ تِلك الهِبة فِي إنجاب الثوار لَها..
هي كَانت كُل ما أمُلكه فِي تِلك الليلة الضَائعة~ مِني ..

كَانت نِهايتي وَشيِكة,,
وكُنت فِي أجمل ,, صَورة ِ لي..
كــ أنُثى شَامية , تَحلُم بِالتحرير والحُرية..


نَظر العالم ذو الجِنسية.. الإسرائيلية الأمريكية ..
وهَمس بِالقرب مِن أُذنِي ..\  عَيناكِ جَميلة .. يا أيتها الأم الثورية!!

لَم أنفعل.. بَل وَجهتُ لَهُ ابتسامة نَصر,,
ابتسامةَ  حُرية اللاحدود..
ابتسامة حُب لِلوطن..
ابتسامة استقلال فلسطين..
ابتسامة كُل الشُهداء والأسرى وبَقايا الثوار الأحرار ..


وأخذتُ تِلك الشَهقة القَوية..
لِــ امرأة لَم تَعرف الانكسار..

أنتفخ صَدري بِالهواء.. وكَان .. آخر وأضل زَفير لِي ..

كَانت النِهاية..

وبَقيت بَسمة الانتصار.. مُعلنةَ على شِفاهي.
لَم يَستَطِعو إرجاعي لِلحياة..

وكُنتُ ,, هُناك.. فِي وَطني أشدو كُل آيات الحُب
وأُسلِم رِسالتي..

كُنتُ اُسِطر كُل مُهماتي وانتصاراتي الجَمة..
فَلقد.. رَحلتُ إلى خَالقي..
وبَقي خَلفي.. ألف مِليار مِن الثوار..وِمن الأبناء..


وبَعد سَنوات.. نَظرتُ مٍن السِماء..
لأرى أحبتي ..
وجَدتُ صِرحاً ضَخماً..
وكان جَسدي..
ووجهي..
وكُل أحلامي.. فِي ذاك الصَرح ..
فــ تَيقنتٌ.. أنني شَهيدة..
فِي سيبل الله والوطن..

وبِجانب الصَريح رأيت .. بَعض الأطفال..
وكانوا أحفادي..
...فَعِلمت .. أن  هِبتي نَجحت والثوار فِي تَزايد..
إلى يَوم الانتصار...

أميرة الفرا\  (غُرفة عَمليات رَقم 242-338)  \   14\2\2012