جَميلة
المدينة.. فِي ذَاك القمر
تَجلس
وحيدة.. قَلبها مُتقطع العُمر,
تَرسم مًلامح
طَفلة صَغيرة..
تَحلم
بالحُب..
الذي قَتل
قلبها وشوه ما تبقى
مِن روحها
القليل مِن
اليأس.. تَتجرعه يومياً
عِند الاستيقاظ
مِن سُباتها المُقدس.
تأتي.. كُل
زَهرة..
وتَرشف عطر
حياتها وحنانها بَين كُل لِحظة ..
تقطف آيات
الحُزن..
رَغم
كثرتها..
وتَزرع زهر
الفرح.. فِي حدائق قلبها..
تَنظر إلى
الشَمس.
فَتُلهِبها
حُباً شَقياً ..
وأملاً
مَرضيا.
تَدق كُل
يَوم الحنين ..
وتَفتح كُل
نوافذ الأنين..
فَهي تُريد
تَجديد الهواء..
وإعادة بَث
الحياة..
رَغم كُل
الألم..
إلا أنها أنوثة
مُتفجرة فِي الكوكب.. الأحمر..
هي تَمتلك ما
لا تَمتلكه أنثى..
وتَنظر كُل يوم في المرآة..
تُحادث
نَفسها..
أين أنا مِن
هذا الجمال الرباني..
أين أنا مِن
هذا العنفوان الهائج..
بِكل بَساطة
هي أسطورة
جًمعت كُل
النساء
فِي خارطة جَسدها..
وانفجرت فِي
كُل مَكان ..
جَحافل
الرجال.. لا تعلم ماهي..
أهي
ملاكٌ أم
بَشر؟؟
أم جِناً أم أنسيا؟؟
أهي زَهرة أم
ثَورةٌ..
فِي عالم
اختفت فِيه ملامح الأنثى الشرقية؟؟
أهي حُباً..
أم مُحيط..
مِن حنان
مُكبل اليد..
وجموع الدمع
العصيا..
أهي ..
كوكباً مُعتمٌ..
أم
نَجمةٌ مَرئيا..
أهي زَهرةٌ
أم ..
عُصفوراٌ نَديا..؟
إنها ,, فتاةٌ لا تعرف للموت
طَريقا..
ولا
للانكسار سَبيلا.
بَل هي مرفأ
المُدن..
وجنون البَحر
..
وإعصار..
كاترينا.
هي ..موج
المحيط الهائج..
هي .. قلب
الأنثى الجائع..
هي عروس البحر..
مختلطة الدم
و الأسامي,,
أحتار
الجَمع في وصفِها..
إلا أنها ..
سيدة كُل
النساء..
تَعشق
الأمومة..
وتَحلم
بأطفالها..
تُحب ..
الحياة الهادئة..
كَفنجان
قهوتها الباردة..
على شُرفتها
الناضجة..
فِي كُل
مَساء.. بِه ألوان زاهية.
هي ليست كــ
هي
بَل هي.. كُل
الأسماء..
كُل الصفات..
كُل معاجم
اللغة ..
تَجتمع فِي
جسد هذه الفتاة..
فَكم هي
مذهلة..
وكم هي
رائعة..
وكم هي
جَميلة..
وكم هي
قوية..
وكم أحبها..
فهي أنا وأنا
هي..
وبدونها ..
أنا لا أنا
وهي لا هي ..
أميرة الفرا
(خارطة أنثى)
19\1\2012
