الخميس، 5 يناير 2012

تَحدّيات العام الجديد [2]

تَحدّيات العام الجديد
[2]

مَاكان العام .. هذا ينتهي.. بِثوراتهِ الضَخمة, حتى وَجد المَحفل السياسي نافذة جَديدة للنقاشات الساخنة والحوارات الثاقبة التي تدور جميعها حول الثورة والتحرر وأهدافها ورؤيتها.
ولم يكتفي الجَمع, بَل أخذو بِنَبش الماضي. واستقطبوا منه خير سلاح يَتسلحون به. فتاريخ أي إنسان على وجه الأرض لايموت ولا يُمحى إلا بِموته فقط. حتى إنه يبقى وسَمه له وذكرى .. وأحيانا.. نَجد أنفسنا قد نسينا تماماً أن هذه الشخصية المميزة الناجحة كانت يوماً ما على قيد الحياة [ ونتذكرها في يوم واحد فقط] وهذا ما أجده عبثاً!!
استكمالا لِما بدأتهُ سابقاً,على وجه الخصوص المنطلق الذي كَتب فيه الكَثير مِن الكُتاب والمُحررين والمُحللين السياسيين مُنحنى التحرر والثورة.
هذا المنحنى الضخم المُتفجر, الذي عَبر عن رأي وحدة مُبهمة .. وحدة شَباب كُل وطن على حدى. بِداية مِن غَزة وصولاً إلى سوريا. فَمن قال أن البداية فِي تونس كان لديه بعض الضَبابية لنظرته على الساحة التحررية السياسية, فالبداية كانت مِن هُنا مِن صَرخة شباب غزة, وحراك 15 اذار. الذي كان بِمثابة ثورة كَبيرة ليَس على الحُكم والسُلطة بَل كان لِحُلم راود أكبر وأضخم فئة  يقوم عليها المجتمع الغَزّي.  فئة الشباب سواء العامل أم العاطل عن العمل. كانو يُنادو باسم إنهاء الانقسام, ولكن تَم بِكل الوسائل إخماد صوتهم . ولو استمروا لَعلم كُل مَن قام بإيقاف هذا الحراك الشعبي الضخم ان مطالب فئة الشباب كثيرة وغير مُتركزة على إنهاء الانقسام بل هناك الكَثير,,
هذه الخسارة الفادحة . التي قامت الحكومة العزيزة بِجلبها لها وهي لاتعلم بَعد أن فئتنا هي أهم وأكثر صَوت يُمكن أن يُغير مَصير غزة بِكل ما فيها مِن وزارات وهيئات حكومية وإدارية وبأن الاتحاد وإنهاء الانقسام إن تَم فَهو شّوكةٌ في حَلق المُحتل.
مَتى سَتعلمون أن اسرائيل تَهاب فئة الشباب. فَهم حِراك القطاع. وهُم قوته وهُم روحُه! إننا وبِكل بساطة استطعنا أن نُوصل صوتنا للعالم وأن تَصل رسالة لِكل البُلدان بان أن كان لديك مَطلب ما فلا تتريث وتَصمت للأبد بَل طالب بِه كُن أنت بِفكرك وقُوتك. كُن أنت بِكامل وَطنيتك فَهذا حَقُك الشَرعي والاجتماعي, في أن تقوم الدولة بتلبية احتياجاتنا. لذلك رسالة صغيرة الى كُل شَباب غَزة,
نَحنُ مُقبلون على انتخابات, ولا نَعلم بَعد إن كانت سَتُقام أم سيأخذونها بِوجه مملكة فَيورث كُل واحدِ منهم خَليفة!!
وأن تَمت تِلك الانتخابات , فأنا أقول بان أصواتنا نَحنُ الشباب سَتكون الفارق القوي,لأننا بِكل بَساطة عبارة عن إنسان موحد يُريدُ حَقه في حياة كريمة تَضمن له ان يشعر بالسعادة وراحة البال, فلا تَستهينو ,, فَمعنا ما لا يُقدر بِثمن!

لِما كَانت الثورة.. كما قلنا سابقا لِكل حَزب أو فئة وجهة نظرها الخاصة في قِيام ثورة ولكن ما يحدث الآن في مِصر وسوريا.. فوضى فقط!! وليست ثورة فهي أخذت طابع الحروب الأهلية الداخلية والصراعات الفكرية أيضا, ولكل شيء سلبياته وايجابياته ولكن ما يُسبب الأرق هو عندما تنتهي الثورة وتنتهي الانتخابات ويجلس احدهم ليكون رئيس دولة .. أيقود دولته إلى الانهيار أم إلى العدالة الاجتماعية والتي هي محورنا الأتي..
أين هي العدالة الاجتماعية في الوطن العربي؟
طالبت ثورة مِصر بوجه من أوجه العدالة الاجتماعية, والتي غُيبت تَماماً عن الساحات الثورية. وكان جُل الاهتمام هو أن يَنخلع هذا الرئيس ويجلس أحد اخر غيره,
واين المجتمع من هذا!! ماذا سيحدث لنا . لما لا نضع فرضيات صِفرية ونتحقق منها لاتقولو هذا واقع , فالفرض إن لم يتم وضعه أصبحت الحياة مفتوحة على مَصرعيها , أن الفرض يعطيك قوة التفكير في كُل أوجه وجوانب الحدث الذي يَحدث في ارض الواقع . فَلما لا نضعها؟! ونكتفي فقط بِالموافقة العمياء على ما يحدث ,بدون أن نقوم بفرض بعض الأشياء داخل أنفسنا وليس على الملأ لتستطيع تحديد وجهتك وأين أنت من الثورة ومن الحُكم ومن الحياة الاجتماعية  ومن الحراك الشعبي أم أنت مُجرد كُرسي تُنقل كِما يُنقل الغير خَلف أحد الكًراسي الضخمة المُرصعة وتَجلس لِتستمع فقط !!  
يامن تقراو سطوري أعزائي ,, مَا أريده فقط! أن تقوموا بإعادة التفكير وإعادة التَصنيع, أن تُنتجو فِكراً يُميزكم عن غيركم. يا أنتَ ويا أنتِ لِما علينا الاقتباس ولِما علينا السكوت وفي جُعبتكم ما يُحير العُقول وما يُثير الجُنون؟! قوموا ثُورو بأقلامكم حَتى لو كان السَيف يَقطع فِي الرؤوس!

الكاتبة\ اميرة الفرا

هناك تعليقان (2):

  1. بتحكي كلام خطير وحلوة كثير استمري حلمتلك حلم الله هما خير يتحقق فيكي خير هو لا تخافي ^_^

    ردحذف
  2. عمااد :) لحقت تحلم لعلو خير يارب وبالنسبة انو استمر والله لأستمر :) وشكراا على مرورك :)

    ردحذف