تَابعنا ما حَدث.
قَبيل الساعات الماضية, وقلوبنا حَسرةً على مِصر وما يَؤول لها زَمنها. فَبعد أن
كانت بَلد الأمن والأمان
وتَزخر بالكثير
والكثير مِن التقدم الحضاري والسياحي وغيره. ها نَحنُ نَراها كالمرأة المُضجعة
بِدمائها بَعد عمليات اغتصابها لأكثر مِن مرة وبِطرُق شَنيعة.!
مِصر,, مَن تَستَغيث
مِن تِلك الفِتنة المُضجرة بَين أبناء شَعبها مِن جهة وبَين السُلطة مِن جَهة أخرى
ولا احد يَعلم مَن المسئول, حَتى لو عَلموا فَستكون هُناك غَيوم كَثيفة ورياح
قَوية لِتُبَعد كَل الشُبهات عَن كُل المُتَهمون, السَؤال هُنا ألم يَكن هَذا مِن
أحد أسباب الثورة العشرة!! ألم تَقم الثورة لأن الطبقة الحاكمة التي تَسرق وتَنهب
ولا أحد مِن أبناء الشعب يقول لا للسرقة.. ويَكفي عَبثاُ ألم يَكن يعني هذا سياسة
تكميم الأفواه ومنع الحريات والتعتيم على مجريات الأحداث والرشوة .
ألم يًذكر (الدكتور\
حاتم محمد حسين ,فِي كِتابه "ثورة مِصرية100%" أسباب الثورة والتي
لَخصها فِي عشرة أسباب ومنها هذا السبب :عدم السماح بالتعبير
عن الحريات والإفراط الشديد في استخدام القوة والحزم)
ألم يَكن هذا مِن أحد
الركائز التي قامت عليها ثورة 25يناير!!
فَماذا حَدث اليوم
فِي مَرحلة ( ما بعد الثورة) والتي تُعد مَرحلة البناء والتغيير .
وما نَراه هو مَرحلة
فوضى عارمة تَعُج أنحاء جمهورية مِصر العربية!
بَل هو عَدم تَحقيق
لِمطالب الثورة .. فَكما نَعلم أسباب أي ثَورة تكون دوافع التَحرك الشعبي لها.
وبذلك هذه الأسباب على الحُكومة والسُلطة أن تقوم بِتحليل تِلك الأسباب التي أدت إلى
الثورة ومعاجلتها وتغييرها إلى الأفضل لِكسب الشعب! ولكن ما نَراه فِي مِصر غَير
مُجريات التاريخ, فالثورة للأسف الشديد لَم تُغير الكَثير .فَكما نَري الحاكم
العسكري المشير الطنطاوي يُعلق بِكُل
بِرود أعصاب عن ما حدث فِي فاجعة بورسعيد ( بأنه هذا الحدث يمكن ان يقع في أي مكان
في العالم).
هذا الحدث لَم يقع
إلا فِي مِصر, وهذه مُباراة لِكرة القدم!! فَكيف يا طنطاوي.. يُمكن أن تحدث فِي أي
مكان في العالم بِالعقل يا عَسكري!! أين المنطق فِي كلامك ؟!
إما ما رأيناه مِن
أفعال غَريبة لمُشجعي المِصريَ وذلك البطش الرهيب الذي أحدثوه فِي مُشجعي النادي الأهلي
والفريق.. أُرجعه إلى هذا القول .
( إن المشاعر ترتد
على نفسها..وهي لا تقود إلى فعل أو فكر..إنها مَحض جنون. "جون
سيتيرلينج")
أتفق في الرأي.. فَما
رأيناه مَشاعر من الغضب والاحتقان الداخلي. وغيره ..وكان هَذه المُباراة كانت
ثَغرة لأبناء مدينة بورسعيد لتنفيس عن الغضب الذي زُرع فِي قلوبهم بَعد اتساع أفق
التحزب و توسيع مفهوم العنصرية والتعصب !
هذه نتيجة مَحسومة.لن
أقول الجميع لن أعمم ولكن سأوجز القول وٌأقول " مِثل تلك الفاجعة. عندما تكون
مخططة لها ستكون أقل ضرراً .من ما أحدثته اليوم .وهذا لم يَكن فِي حِسبان مَن قاموا
على تَشجيع جماهير النادي المِصري للهجوم
على مُشجعي نادي الأهلي, والدليل قيام معظم الأهالي في بورسعيد بالتوجه إلى الملعب
لتقديم أي أنواع المُساعدة.
إن الثُلة المسئولة
حول هذا الحدث الشَنيع والذي وَضع بَصمة عار على تَاريخ الكرة المصرية لابُد أن
يَكون مِن عَمل بَعض المُخربين الذين يَنظرون إلى إشعال حرب أهلية قاتلة وطاحنة
كَما يَحدث فِي سوريا!
الاستهانة إلى ما
يدور والى كُل الفَرضيات التي تُقال وعدم دراستها سيؤدي وبِشكل قَطعي إلى زيادة
الاحتناق والتعصب والتحزب وإلى انفجار هائل وضخمن بين أبناء الشعب المصري والذي
سيولد الحروب الأهلية والنزاع المُسلح وهذا ما لا نًريده. ولكنه ما سَيحدث إذا لَم
يَتم التَحرك بأسرع وقت ممكن لتَحجيم ما حدث من أحداث ستؤدي إلى إرجاع مِصر ألف
خَطوة للوراء !!
سأذكركم بِقول (
المهاتما غاندي : نعم قد نَجهل تَبعات أفعالنا..ولكن حَتماً بدون القيام بها ..لن
نحصل على أية نتائج مهما كانت..)
وهذا ما كان وما حدث
فِي ثورة مِصر ان كان من قام بالثورة قَد جَهل تَبعات أفعاله بَعد تَنظيمه للثورة
وإشعالها. فإنه حَتماً عندما يقوم بتطبيق هذا الفعل وبالرغم من عدم دراسته لتك
التَبعات سَيُصدم بِتلك النتائج..
مُعظم المدونون
والكُتاب اشادو إلى أن نتائج الثورة سَتكون إيجابية ولها أبعاد تَعود على الفَرد
بالرفاهية في الحياة وانتشار الأمن إحلال العدالة الاجتماعية وخَلع الفاسدين.
وقد ذكر الكاتب (بلال فضل : فِي مقال قاطم الفرحة!
"الحمد لله على الفرحة وإن كانت غير
مكتملة، فها نحن قد أسقطنا الرئيس، وسنواصل ثورتنا السلمية البيضاء الراقية المتحضرة ليس فى
ميدان التحرير وحده بل فى مصر كلها، حتى يكتمل إسقاط نظام مبارك فقط
عندما نحاسبه هو ورموز عهده على جرائمهم فى حق الشعب، وعندما يسترد
المصريون أموالهم الموجودة فى حساباته وحسابات رجاله، وأخيرا عندما يحصل
الشعب المصرى على كل حقوقه المشروعة: دستور محترم يكفل تداول السلطة والفصل
بين السلطات والسيادة للشعب، انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائى ورقابة
دولية، عدالة اجتماعية تكفل حدا أدنى عادلا للأجور وتكافؤا فى الفرص
بين كل المصريين، وقضاء مستقلا عن السلطة التنفيذية، وجهاز شرطة مدنياً
يستمد هيبته من سلطة القانون وليس من شخطة الضابط، وحريات كاملة غير منقوصة،
وحياة سياسية سليمة تفرز حكومات منتخبة تدرك أن خلاص مصر ينحصر فى إصلاح
التعليم ونشر الثقافة ".)
أين تِلك العدالة الآن؟
والرقابة؟ أين القضاء المُستقل؟ أين التحركات السريعة من الأمن؟ لماذا لم تَظهر
هذه البوادر الجَمة التي ناديتم بِها اليوم. ! يالعجبي. أين هي بوادر الثورة
الايجابية!
لِماذا يتم النَظر إلى
جانب واحد فقط من القضيةَ ماحدث في بورسعيد هو دليل قَطعي على سلبيات الثورة
المتمثلة في تَمرد الشعب وقت ما يشاء باعتبار هذا التمرد والاحتجاج والعصيان
حُرية. انسينا ان هناك حدود للحرية عندما تَمس الآخرين وما حدث في فاجعة بورسعيد
1\فبراير هو اعتداء على حريات الآخرين وهذا سَبب ثالث يَنضم هو الآخر مع أخوته من الأسباب
التي ذكرتها آنفاً , لذلك نحتاج ثورة أخرى واخرى .. لكي نعلم ان الحكم العسكري ..لأا يجدي نَفعاً وانه تعمد أن يُظهر سلبيات الثورة ويُلبسها لَوناً سيئاً..
وهو أيضاً مِن سلبيات
الثورة التي كما يقولن ( فَتحت الباب على مصرعيه لدخول العديد من الأمراض السياسية
الخطيرة إلى المجتمع المصري كان هو فِي غنى عنها)
أما مَن يُحمل الأمن
المسؤولية.. فلا يوجد هَيبة للقوات الأمن ولا للجيش أيضا لأن الثورة أزالت كُل علامات الخوف والهيبة من
الحكومة ومن الشرطة ومن الأمن بِشكل عام فأصبح الأمن المركزي كالدمى لا أمثر لا
احد يخاف منهم ولا يعتبرون لأمرهم
وهذا ما ذَكره ( الدكتور\ أسامة الفرا :
عندما تسقط هيبة السلطة تكون الفوضى هي العنوان.مصر تعيش حالة من الفوضى غير
مسبوقة في تاريخها أخرها ما شهدته مدينة بورسعيد في مبارة لكرة القدم.أعداء مِصر كُثر ممن لا يرغبون في أن
تستعيد مصر ذاتها ومكانتها . لك الله يا مصر)
إلى أين سَينتهي مَصير هذا الشعب المصري الذي
فَتح على نَفسه باب مِن أبواب الجحيم.؟
أيعقل أن يَصمت أهالي الشهداء والضحايا الأبرياء
عندما تقوم الحكومة والمجلس العسكري بإعطائهم مبالغ تعويضية عن أرواح أبنائهم التي
لا تقدر بِثمن؟
أم سَتكون هَذه المجزرة فاتحة لبداية الحروب الأهلية
بين المدن المصرية ؟!
أهو الطريق إلى الهاوية.؟والنهاية؟ أهي
علامات نهاية العالم؟!
الكثير مِن التساؤلات تُهاجم عُقولنا وكُلها
مُخيفة ولها أثارها المدمرة.
وكُل هذا فقط لأننا لم نَرى القضية من كل
جوانبها ولم نَضع كل الفرضيات وندرسها. الإهمال الذي يسود المنطقة ويسود الحكام
والحكومات وغيرهم يؤدي بِنا إلى حافة الجحيم!!
رُفِعت الأقلام وجُفت الصُحف.
الكاتبة\ أميرة منير الفرا
فلسطين\قطاع غزة
2\2\2012
برأيي الشخصي هادي كانت اخطر الثمار التي جنتها ثورتكم مجهولة المعالم , عندما يكون تفكير الشخص فيهم على انه يقدر على فعل ما يشاء دون رادع او رقيب , حسبنا الله ونعم الوكيل فقط .
ردحذفهنا استذكر حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عندما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع فقال "أَيُّهَا النَّاسُ! اسْمَعُوا قَولِي؛ فَإِنِّي لا أَدْرِي لَعَلَّي لا أَلْقَاكُم بَعْدَ يَومِي هَذَا فِي هَذَا المَوقِفِ، أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ دِمَاءَكُم وَأَمْوَالَكُم حَرَامٌ عَلَيكُم إِلَى يَوْمِ تَلْقَونَ رَبَّكُم؛ كَحُرْمَةِ يَومِكُم هَذَا، في بَلَدِكُم هَذَا، وَإِنَّكُم سَتَلْقَونَ رَبَّكُم فَيَسْأَلَكُم عَنْ أَعْمَالِكُم، وَقَدْ بَلَّغْتُ».
فذكر كلامًا كثيرًا، وقال في آخره:
«فَاعْقِلُوا أَيُّهَا النَّاسُ! قَوْلِي؛ فَإِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُم أَيُّهَا النَّاسُ! مَا إِنِ اعْتَصَمْتُم بِهِ؛ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا: كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ.
أَيُّهَا النَّاسُ! اسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُم، اعْقِلُوا تَعِيشُوا، وَلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، اللَّهُمَّ! هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ! هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ! هَلْ بَلَّغْتُ؟»
الى الامام اميره , بالتوفيق
الصديق... معتز,,,
ردحذفلا كلام بعد كلام رسولنا الكريم,,,
قد حذرنا رسولنا من زمن سيأتي فيه .. التافهه يحكم. والقاتل لا يعلم ما سبب قتله.. ...
لقد قالها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ... قبل اكتر من 1400 سنة هجرية
((والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قتل , ولا يدري المقتول على أي شيء قُتل )) صدق رسول الله صلِ الله عليه وسلم
بارك الله فيك,, وشكرا لك لمتابعتي يا صديق :)